الذكاء الاصطناعي هو مجال يتطور بسرعة ويشهد تقدماً مستمراً في السنوات الأخيرة. ومع تطوره، يتعين علينا معالجة بعض المخاوف والتحيزات المتعلقة بهذه التكنولوجيا الحديثة.
أحد المخاوف الشائعة هو أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل البشر في سوق العمل. ومع ذلك، يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي أيضًا تأثير إيجابي على سوق العمل، حيث يمكن أن يساعد في تحسين الكفاءة والإنتاجية وتحرير البشر من المهام المملة والروتينية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نكون حذرين من التحيزات في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي. يمكن أن يكون للبيانات المستخدمة في تدريب النماذج الذكية تأثير على النتائج وتعزز التحيزات القائمة في المجتمع. لذا، يجب أن نعمل على ضمان تنوع وشمولية البيانات وتجنب التحيزات الغير مرغوب فيها.
من الناحية الأمنية، يجب أن نكون حذرين في استخدام الذكاء الاصطناعي. يمكن أن يكون للهجمات السيبرانية تأثير كبير على النظم الذكية وقد تتسبب في تعطيلها أو استغلالها بطرق غير مشروعة. لذا، يجب تطوير إجراءات أمنية قوية لحماية البيانات والنظم الذكية.
في النهاية، يجب أن نتعامل مع التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي بحذر وتوازن. يمكن للتكنولوجيا أن تكون فعالة ومفيدة، ولكن يجب أن نعمل على معالجة المخاوف والتحيزات وضمان الأمان والكفاءة في استخدامها.
السعي وراء وجهة نظر لا تحظى بشعبية
يوضح ماسون أن الاعتماد على التنظيم هو النهج الخاطئ. يمكن للشركات أن تفوز بثقة المستهلكين وربما تتجنب سن القوانين المرهقة من خلال اتباع نهج مسؤول تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويؤكد أن حل مشكلة السلامة يكمن في الصناعات التي تستخدم التكنولوجيا الجديدة لضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي. ليس من اختصاص الحكومة فرض حواجز الحماية.
“رسالتنا هي أن الشركات يجب أن تكون على علم برأي المستهلك هذا. ويجب أن تدركوا أنه حتى لو لم تكن هناك لوائح حكومية تصدر في بقية العالم، فإنكم لا تزالون عرضة للمساءلة أمام محكمة الرأي العام”.
وتتعارض وجهة نظر مايسون مع الدراسات الحديثة التي تفضل اليد التنظيمية الثقيلة. لا يثق أغلبية المستهلكين (56%) في قدرة الشركات على نشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
واعترف بأن هذه الدراسات تظهر أن 10000 مستهلك في 10 دول تكشف أن الغالبية العظمى (90٪) من المستهلكين يوافقون على أن اللوائح الجديدة ضرورية لمحاسبة الشركات عن كيفية استخدامها لجيل الذكاء الاصطناعي.